اقتصاد

ريفلون الأميركية لمستحضرات التجميل.. ضحية جديدة لأزمة سلاسل التوريد

تنتج شركة ريفلون الأميركية مستحضرات تجميل تأسست في 1932 وكانت رائدة في أوائل القرن العشرين، وهي أول شركة مستحضرات تجميل أميركية تعرض منتجاتها في المتاجر الكبرى بجودة عالية وأسعار مناسبة، لكنها اليوم أحدث ضحايا اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، حيث قدمت الشركة طلبا للإفلاس الأسبوع الماضي.

في ملف إفلاسها، قالت ريفلون إن اضطرابات سلسلة التوريد في الربيع أدت إلى منافسة شديدة على المكونات المستخدمة في صنع منتجاتها. في الوقت نفسه، بدأ البائعون الذين عرضوا تقليديًا ما يصل إلى 75 يوما للدفع في المطالبة بالدفع نقداً ومسبقًا للطلبات الجديدة، وأيضاً اشتكت الشركة من نقص العمالة والتضخم.

ويرى الخبراء أن هذه ليست الأسباب الوحيدة التي أدت إلى إفلاس الشركة، هناك سلسلة من الأحداث التي أودت بها إلى هذا المصير.

وفي السبعينيات من القرن الماضي، تم طرح ريفلون للاكتتاب العام، واقترضت الشركة بكثافة لتوسيع أعمالها ولم تستطع الوفاء بالتزاماتها.

في بداية القرن الواحد والعشرين تورطت ريفلون في العديد من النزاعات القانونية مع عملائها متهمين بعض منتجاتها باحتوائها على مكونات سامة.

أيضاً على مر السنوات لم يكن لدى الشركة هيكل إداري مستقر وغيرت العديد من الرؤساء التنفيذيين.

اشترت ريفلون ماركة إليزابيث أردن بقيمة 870 مليون دولار عام 2016 في رهان لدرء المنافسة.

أيضاً تراجعت مبيعات الشركة في السنوات الخمس الأخيرة مع اشتداد المنافسة في هذا السوق. وانخفضت المبيعات عام 2021 بنسبة 22% عن أعلى مستوياتها عام 2017. ولكن ارتفعت أسهم شركة ريفلون بنحو 50% الأسبوع الماضي وسط تعاملات متقلبة.

وأصبحت أحدث أسهم “الميم” على منصة Redditحيث أقبل المستثمرون الأفراد على هذه المنصة لشراء أسهم ريفلون مثلما قاموا سابقاً بشراء أسهم شركة GameStop وamc الخاسرة في محاولة أخرى للانتقام من “حيتان” وول ستريت على حد تعبيرهم. إذ أن ريفلون هو أحد أكثر الأسهم التي تواجه بيعًا على المكشوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى