حكم صيام المولد النبوي الشريف

حكم صيام المولد النبوي الشريف، معلومٌ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خير ولد ابن آدم، ومن هذا المنطلق، فإنَّ كثيرًا من المسلمين يحتفلون بيوم مولده، فما حكمُ ذلك؟ وهل يجوز صيام هذا اليوم من كلِّ عام؟ وما هي ضوابط الاحتفال بالمولد النبويِّ الشريفِ؟ وهل يجوز الإنشاد وإطعام الطعامِ فيه؟ كلُّ هذه الأسئلة يقدِّم موقع الإجابة عليه في هذا المقال الذي يطرحه.

حكم صيام المولد النبوي الشريف

بعد التواصل مع دائرة الإفتاء الأردنية، تبيَّن أنَّ المعتمد عندهم هو جواز صيامِ يوم المولد النبويِّ الشريف بنية شكر الله عزَّ وجلَّ على هذه النعمة الجليلة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم كلَّ اثنين من كلِّ أسبوع، ويقول: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ).[1]

شاهد أيضًا: ماهو المَولد النَبوي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ذهبت دائرة الإفتاء الأردنية إلى جواز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وعدته أسلوبٌ حضاريٌ للتعبير عن محبة المسلمين لنبيِّهم الكريم، والاعتزاز بقيادته، لكنَّه اشترطوا لجوازِ الاحتفال في هذا اليومِ أن يكون خاليًا من المخالفات الشرعية، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]

شاهد أيضًا: حديث عن المولد النبوي الشريف

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

بيَّنت دائرة الإفتاء الأردنية ضوابط جواز الاحتفال بالولد النبوي الشريف، وفيما يأتي بيان ما يُمكن فعله في هذا اليوم:[3]

• أن يبدأ السملم الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم.
• أن يذكر المسلم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة وشمائله الكريمة.
• حثِّ المسلمين على التمسك بالدين الإسلامي وسنة رسول الله.
• سماع المدائح النبوية.
• ختم الاحتفال بالدعاء.

شاهد أيضًا: هل يستجاب الدعاء في يوم المولد النبوي

حكم الإنشاد وتقديم الطعام يوم المولد النبوي

يجوز للمسلم الإنشاد يوم المولد النبوي الشريف احتفالًا فيه، شريطة أن يكون الإنشاد ضمن الضوابط الشرعية، ويُستحب أن يكون في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجوز للمسلم أن يقوم بتقديم الطعام، بنية إظهار الفرح والسرور في هذا اليوم، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ إطعام الطعام من الأمور المستحبة شرعًا بشكلٍ عامٍ،[3] ودليل ذلك الحديث الذي رواه عبدالله بن عمرو رضي الله عنه حيث قال: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ.).[4]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حكم صيام المولد النبوي الشريف، وفيه تمَّ بيان الفتوى المعتمدة لدى دائرة الإفتاء الأردنية، كما تمَّ بيان بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا اليوم.