مقالات

تعتمد النظارات الطبية على مبدأ

جدول ال

تعتمد النظارات الطبية على مبدأ تكبير الصورة من خلال استخدام عدسات بوضعيات محددة، وفي القديم تنبه الإنسان لعض الظواهر البصرية، فلاحظ كيف يجعل الماء الموضوع في أناء الأشياء التي فيه أكبر وأوضح. كما استخدم الإنسان في القرون الأولى أنواعاً من الزجاج للتخفيف من حدة أشعة الشمس، وبعدها جاء اختراع العدسة المكبرة في القرن الحادي عشر تقريباً، والتي تمنح رؤية أفضل في المسافات القريبة. [1]

تاريخ اختراع النظارات الطبية

 يمكن القول بأن اختراع النظارات مثل العديد من الاختراعات، نتجت عن اجتهاد أشخاص عدة في أماكن مختلفة، لكن كان ذلك ضمن فترات زمنية متقاربة، لعل أبرزهم؛ ابن الهيثم، وهو فيزيائي عربي ولد في البصرة عام  965م وتوفي في القاهرة 1039م، وروجيه باكون، وهو طبيب انكليزي (12941214)م، وسالفينو دوغلي ارماتي، وهو فيزيائي إيطالي (13171245)، والكسندر دولا سبينا الناسك الإيطالي، ونابولينان بورتا.

يعتقد الكثير المؤرخين أن الشكل الأول من النظارات تم إنتاجه في إيطاليا، بواسطة الرهبان أو الحرفيين في بيزا، ويقال البندقية، حوالي (12851289)م. وقد تم تشكيل هذه العدسات المكبرة للقراءة على شكل نظارتين صغيرتين مكبرة ومثبتة في حوامل من العظام، أو المعدن، أو الجلد ،يمكن موازنتها على جسر الأنف. وكانت وقتها  لا تستخدم إلا لتصحيح مد البصر والشيخوخة. ثم ظهرت النظارات الخاصة بقصر النظر في وقت لاحق، في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي.[2]

تعتمد النظارات الطبية على مبدأ

في القرن السابع عشر عرف الناس مبدأ العدسات المقعرة والمحدبة، حيث تمكنوا من إنتاج النظارات باستخدام عدسات مفردة لتصحيح الرؤية عن بعد أو عن قرب، كما اكتشفوا فيما بعد أنه يمكن تصنيع النظارات باستخدام عدسات متعددة البؤر، فهي تصحح المسافة والقراءة. ويستخدم الزجاج المقعر لتصحيح قصر النظر، بحيث تتباعد أشعة الضوء. وتستخدم العدسات المحدبة للمساعدة في تصحيح طول النظر، بحيث تتقارب أشعة الضوء. كما اخترع السير جورج إيري العدسات الأسطوانية في عام 1825.

يمكن استخدام العدسات ثنائية البؤرة لعلاج قصر النظر وقصر النظر الشيخوخي، وكانت أول من ابتكرها بنجامين فرانكلين في عام 1784، ثم تم صنع أول نموذج لنظارات بإطار بواسطة حرفيين إسبان في القرن السابع عشر. قام الحرفيون بتثبيت شرائط من الحرير أو خيوط على الإطار، ولفوها على آذان المستخدم، وقام الصينيون بربط أوزان معدنية صغيرة بالخيوط بدلا من استخدام حلقات الاطار. وفي عام 1730م، صمم أخصائي النظارات إدوارد سكارليت نموذج لنظارة بإطار صلب توضع فوق آذان مرتديها. [3]

أنواع مادة العدسات الطبية

 كانـت العدسـات الطبـية في القرن الحادي عشـر بدائـية تعـتمد على عامـل التكـبير. وفي العصور الوسطى تطـوّرت الصناعات الزجاجـية خاصًة في مديـنة البـندقية، وجزيرة مورانو الإيطاليتين، واستمرت الصناعات في تطوير عدسات النظارات حتى تم اختراع العدسات البلاستيكية واستحدثو أنواع منها. نذكر هنا أنواع العدسات الزجاجية والبلاستيكية:

 الأنواع الرئيسية للعدسات الزجاجية

  • الزجاج الشفاف: وهو الأكثر استخدامًا، ويعتبر ذو نقاومة عالية جدًامما يعطيه شفافية كبيرة.
  • الزجاج الفوتـوكرومي: وقد حقق ثورة عالم البصريات. وللعدسات المتغيّرة مع الضوء خاصية، فهي تستطيع أن تغير من قدرتها على امتصاص الإشعاعات الضوئية، على حسب درجة الإنارة المحيطة.
  • الزجاج العالي الضغط: وهذا النوع زجاج يضاف الى تركيبه أكسيد الرصاص، الذي يزيد من كثافة المادة المكونة للزجاج فنحصل على عدسات أقل سماكة.

الأنواع الرئيسية للعدسات البلاستيكية

 وتعتبر  حديثة العهد في مجال البصريات، وقد دخلت الى الأسواق الأوروبية والأميركية في أوائل السبعينات فأحدثت تغييرًا نوعيًا في السوق العالمي للعدسات الطبية. وقد تطوّرت هذه العدسات كثيرًا، حتى نافست الزجاج وقد أصبحت  تشكل  90% من اجمالي السوق العالمي. وهناك أنواع رئيسية منها هي:

  • البلاستيك الشفاف.
  • البلاستيك القابل للتلوين بنسب عالية.
  • البلاستيك العالي الضغط.
  • البلاستيك الفوتوكرومي (الذي يتغير تبعاً للضوء).
  • البولي كربونات (POLY CARBONATE)، وهو أحدث ما توصلت إليه صناعة العدسات الطبية في العالم، حيث يتميز بخفة وزنه وعدم قابليته للكسر حتى بالمطرقة.

يظهر مما سبق أن النظارات الطبية من الاختراعات القديمة، وأن هذه الاختراعات تطورت عبر العصور، وتعتمد النظارات الطبية على مبدأ فيزيا~ي متعلق بتمرير الضوء عبر العدسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى