مقالات

من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى

جدول ال

من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى ؟  والذي توصل إلى أن الدورة الدموية الصغرى تتمثل في انتقال الدم بين القلب والرئتين، وتحديدًا انتقال الدم غير المؤكسد بعيدًا عن القلب باتجاه الرئتين، وذلك لتزويد الدم بالأكسجين وتحرير ثاني أكسيد الكربون منه، ومن ثم يعود بعدها الدم المؤكسد مرة أخرى إلى القلب، وانتقال الدم دائمًا ما يكون بواسطة الأوردة والشرايين.

من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى

يعود الفضل الحقيقي لاكتشاف الدورة الدموية الصغرى إلى القرن الثالث عشر على يد  طبيب يدعى ابن النفيس، وهو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي حازم القرشي الملقب بابن النفيس ولد عام 1210 م في دمشق، وتعلم الطب ودرس كتب الرواد المشهورين مثل رازيس وابن سينا ​​وابن ميمون، وفي عام 1236 م انتقل ابن النفيس إلى مصر وعمل في مستشفى المنصوري حيث أصبح رئيسًا للأطباء وطبيب السلطان الشخصي.

في 17 ديسمبر 1288 م، وتوفي ابن النفيس عن عمر يناهز 78 عامًا بعد مرض مجهول، والنظرية التي طُرحت قبل ابن النفيس طرحها العالم جالينوس في القرن الثاني، حيث قال إن الدم الذي يصل إلى الجانب الأيمن من القلب يمر عبر مسام غير مرئية في الحاجز إلى الجانب الأيسر من القلب، لكن ابن النفيس أثبت أن الدم يخرج من القلب إلى الرئتين ومن ثم يعود إلى القلب مرة أخرى ليُضخ إلى أنحاء الجسم، وهو ما يعرف بالدورة الدموية الصغرى، كما أثبت أن الجدار الفاصل بين تجويفي القلب المعروفين باسم البطين الأيسر والبطين الأيمن هو جدار سميك لا يحتوي على مسامات كما كان يُعتقد سابقًا. [1]

أهمية الدورة الدموية

يساعد نظام الدورة الدموية جنبًا إلى جنب مع نظام القلب والأوعية الدموية، على محاربة الأمراض ويساعد الجسم على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، كما ويوفر التوازن الكيميائي الصحيح لتوفير التوازن في الجسم، كما ويدخل الأكسجين إلى مجرى الدم من خلال أغشية دقيقة في الرئتين تمتص الأكسجين عند استنشاقه، وعندما يستخدم الجسم الأكسجين ويعالج العناصر الغذائية، فإنه ينتج ثاني أكسيد الكربون والذي تطرده الرئتين أثناء عملية الزفير، ويعمل نظام الدورة الدموية بفضل الضغط المستمر من القلب والصمامات في جميع أنحاء الجسم، كما ويضمن هذا الضغط أن تحمل الأوردة الدم إلى القلب وأن تنقل الشرايين الدم بعيدًا عن القلب، فبذلك يتكون الجهاز الدوري من أربعة مكونات رئيسية وهي على النحو الآتي:[2]● القلب: يبلغ حجم القلب حجم قبضة اليد، ويقع القلب بالقرب من مركز الصدر، كما ويحافظ القلب على عمل الدورة الدموية في جميع الأوقات بسبب ضخه المستمر للدم.
الشرايين: تنقل الشرايين الدم الغني بالأكسجين خارج القلب وإلى جميع أجزاء الجسم.
الأوردة: تحمل الأوردة الدم غير المؤكسد إلى القلب.
الدم: يعد الدم وسيلة نقل كل شيء تقريبًا داخل الجسم، حيث ينقل الهرمونات والمغذيات والأكسجين والأجسام المضادة والأشياء المهمة الأخرى اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

شاهد أيضًا: الأوعية الدموية التي تحمل الدم بعيدًا عن القلب

انواع الدورة الدموية

وبعد التعرف على من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى ؟ من المهم التعرف على أنواع الدورة الدموية الأخرى، غير الدورة الدموية الصغرى،  حيث هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدورة الدموية وتحدث بانتظام في الجسم وهي على النحو الآتي: [2]● الدورة الدموية الرئوية (الصغرى): ينقل هذا الجزء من الدورة الدموية الدم المستنفد للأكسجين خارج القلب ثم إلى الرئتين ثم يعود إلى القلب.
الدورة الدموية الكبرى: هذا هو الجزء الذي ينقل الدم المؤكسد بعيدًا عن القلب وإلى أجزاء أخرى من الجسم.
الدورة الدموية التاجية: يمد هذا النوع من الدورة الدموية القلب بالدم المؤكسد حتى يعمل بشكل صحيح.

شاهد أيضًا: هل القلب عضو أم نسيج. 

نظام الدورة الدموية

يشمل نظام الدورة الدموية كما ذكرنا سابقًا القلب والأوعية الدموية وهو عبارة عن شبكة مغلقة من الأعضاء والأوعية التي تنقل الدم في جميع أنحاء الجسم، وتتمثل الوظائف الأساسية لجهاز الدورة الدموية في توصيل المغذيات وعوامل المناعة والأكسجين إلى الأنسجة والتخلص من الفضلات، والقلب عبارة عن مضخة للدم ذات أربع حجرات تدفع الدم في جميع أنحاء الجسم، وفيما يأتي توضيح لنظام الدورة الدموية الصغرى ونظام الدورة الدموية الكبرى:[3]

نطام الدورة الدموية الصغرى

يدخل الدم غير المؤكسد في الدورة الدموية الصغرى إلى الأذين الأيمن من خلال الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي بعد عودته من الجسم، ويمر الدم بعد ذلك عبر الصمام ثلاثي الشرفات ليدخل البطين الأيمن، وعندما ينقبض القلب يُضخ الدم من البطين الأيمن عبر الشرايين الرئوية إلى الرئتين، ويتأكسد الدم في الحويصلات الهوائية ويعود إلى القلب من خلال الأوردة الرئوية. 

نطام الدورة الدموية الكبرى

يتم استقبال الدم المؤكسد في الأذين الأيسر ويمر عبر الصمام التاجي إلى البطين الأيسر، وعندما ينقبض القلب يتم ضخ الدم المؤكسد في جميع أنحاء الجسم عبر سلسلة من الأوعية السميكة الجدران تسمى الشرايين، ويُطلق على الشريان الأول والأكبر اسم الشريان الأورطي، كما وتتفرع الشرايين بشكل تسلسلي ويقل حجمها حتى تنتهي في شبكة من الأوعية الصغيرة تسمى الشعيرات الدموية، وتوجد الشعيرات الدموية في الفراغات الخلالية داخل الأنسجة وتطلق المغذيات وعوامل المناعة والأكسجين إلى تلك الأنسجة، كما وتتصل الشعيرات الدموية بسلسلة من الأوعية تسمى الأوردة، والتي يزيد حجمها على طول الجسم، وتتحد الأوردة معًا في أوعية أكبر حيث تنقل الدم مرة أخرى إلى القلب، وبعد ذلك تعيد الدم إلى الأذين الأيمن، ثم إلى جميع أنحاء الجسم.

علاقة أجهزة الجسم المختلفة مع الدورة الدموية

تلعب الأجهزة الأخرى أدوارًا مهمة في الدورة الدموية، حيث  تقوم الكلى بترشيح الدم وإزالة الفضلات والتخلص منها في البول، ويقوم الكبد أيضًا بتصفية الدم وإزالة خلايا الدم الحمراء التالفة أو المعيبة، كما ويقوم الطحال بتصفية الدم وتخزينه، ويزيل خلايا الدم الحمراء التالفة، وهو مستودع للعوامل المناعية، كما وتعمل كل هياكل الترشيح هذه كمواقع لاحتجاز الكائنات الدقيقة وتساعد في الحفاظ على بيئة خالية من الكائنات الحية الدقيقة في الدم. [3]

وفي الختام نلخص لأهم ما جاء في هذه المقالة حيث تم التعرف على إجابة سؤال من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى ؟ وما المعتقدات التي سبقت اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، بالإضافة إلى أنه تم عرض توضيح لما هي الدورة الدموية، وأنواعها الثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى